بعد ستة أشهر من الاعتقال داخل زنزانة صغيرة بقسم ثالث الإسماعيلية بتهمة التظاهر تتحطم أحلام الطالبة إسراء حسن بنت الـ 16 ربيع على صخرة مأمور قسم لا يعرف الرحمة ولم يتعلم معنى روح القانون ومعنى الابوة، حيث عاشت الطالبة اسراء لحظات من الفرح والسعادة اليومين الماضيين بعد سماعها لقرار المحكمة بالافراج عنها حيث قضت ستة أشهر عقوبة للتظاهر دون اذن ،حيث تذكرت كيف كانت تقضي رمضان والعيد وسط الأهل والأحباب، غير أن تلك الأحلام لم تدم طويلا وتبددت لحظة الافراج عنها عندما قام مأمور قسم ثالث الإسماعيلية بعمل محضر جديد لها بتهمة قلب نظام الحكم بعد أن انهى إجراءات الافراج عنها ليتم تحويلها إلى النيابة مجددا وتجديد حبسها 15 يوما في قضية جديدة، بدلا من إخلاء سبيلها.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الخامس من يناير السابق عندما كانت ذاهبه مع عمتها لطبيب الأسنان .. ومعاهم روشتات العلاج وورقة بميعاد الكشف .. وتكشف جريدة الشعب بأن جريمتهم الحقيقية إنهم مردتدين نقاب !
وبمجرد مرورهم بجوار جامعة قناة السويس بالإسماعيلية يوم 5 يناير ...
أوقفهم أحد الضباط وذهب إلى القسم بدون أى تهم". امشي وخلاص .. أيوة يعني إحنا عملنا إيه؟ .. اتكتمي وهتعرفي هناك يا بنت الـ …"
وهكذا .. تحولت الطفلة إسراء بقدرة قادر من فتاة ذاهبه مع عمتها لدكتور الأسنان .. إلي متهمة بالمشاركة فى مظاهرة الجامعة (هيا مش في الجامعة أصلا) .. تكدير الامن العام (عشان راحت لدكتور أسنان)، مخالفة قانون التظاهر (عشان ماشيين 3 مع بعض)، تعطيل الدستور (عشان لابسين نقاب)، وغيرها من الاتهامات الواضحة والحقيقية!
أي فتاة تلك التي بمقدورها أن تقلب حكما أو تزعزه حتى؟
ألم نعلم من درس 25 يناير وكيف أن دولة الظلم لن تتدم طويلا؟
اين العفو والتسامح ونحن في شهر العتق والغفران؟
عندما يتألم إنسان مظلوم في تلك البلاد لابد وأن ننادي ببلاغ للنائب العام للتحقيق ورفع الظلم.
نقلاً عن:بوابة الأسماعيلية أونلاين وجريدة الشعب الجديد
شبكة شمس الحرية الأخبارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق