الخميس، 24 يوليو 2014

المتحدث باسم الداخلية فى لقاء ب(أ ش أ): الرئيس السيسى بعث حلم عبد الناصر بتحقيق الوحدة العربية

كتب  - أحمد عبدالله

رجح المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، اللواء هانى عبداللطيف أن تكون أجهزة مخابرات دولية تقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي بمحافظة الوادى الجديد، قائلا " إن مصر خاضت خلال السنوات الثلاث الماضية معركة كبرى حقيقية لمواجهة مخطط مايسمي "الشرق الأوسط الجديد" ونجحت في إفشاله، وأن ثورة 30 يونيو التى جاءت بإرادة ملايين المصريين كانت موقعة حاسمة فى هذه المعركة، والتي أربكت وأفشلت هذا المخطط" .

وأكد اللواء عبداللطيف – فى حواره مع أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط برئاسة علاء حيدر، رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير بمقر الوكالة – أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعث، من خلال انحيازه للشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو، حلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالوحدة العربية ، خاصة بعد اصطفاف معظم الدول العربية خلف مصر ودعمها بكافة السبل، خاصة دول الخليج وفى مقدمتها السعودية والإمارات والكويت والبحرين .

وأضاف "أن أعداء الوطن لم يتراجعوا عن مخطط "الشرق الأوسط الجديد" على الرغم مما أحدثته ثورة 30 يونيو لهم من ارباك؛ حيث أعادوا حساباتهم وتكتيكاتهم لمحاولة تنفيذ مخططهم من جديد، إنهم بدأوا مخططهم الجديد فى تقسيم المنطقة من العراق بعد الزج بما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابى لاستغلال إقصاء السنة عن الحكم وتقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم: اقليم كردستان في الشمال، وإقليم السنة فى الوسط ، وإقليم الشيعة فى الجنوب، وكذلك إشعال الأوضاع فى ليبيا وإثارة الفتنة بين قبائلها لتقسيمها، وهو ما يؤثر سلبا على أمن دول الخليج ومصر".

وتابع قائلا "مصر كانت مستهدفة بالأساس بمخطط التقسيم خلال حكم تنظيم "الإخوان" الإرهابى؛ حيث ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون فى كتابها أن ثورة 30 يونيو مثلت صدمة بالنسبة لهم، وأنه كان سيتم الإعلان فى 5 يوليو 2013 عن الخلافة الإسلامية في سيناء وسيتم تدعيمها، بالإضافة الي ضم حلايب وشلاتين إلى السودان، وفتح الحدود المصرية الليبية من خلال منفذ السلوم البري ".

الإخوان وحماس والمبادرة المصرية

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبد اللطيف "إن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة يمثل جزءا من مخطط"الشرق الأوسط الجديد" الذي يستهدف بالأساس مصر ودول الخليج"، لافتا إلى وجود محاولة لتعطيل المبادرة المصرية لوقف هذا العدوان من جانب حركة"حماس" وبعض الحكومات الداعمة لعناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابى؛ وذلك لإحراج مصر والنيل من موقفها غير مبالين بمئات الفلسطينيين الذين يستشهدون يوميا جراء العدوان الإسرائيلى علي غزة، متسائلا "هل الصواريخ الإسرائيلية قتلت قيادى واحد من حركة حماس؟.. بالطبع "لا" .. فمن يستشهد يوميا المئات من المدنيين العزل من الشعب الفلسطينى".

مخابرات دولية وراء حادث "الفرافرة"

وردا علي سؤال حول من يقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابى الذي استشهد على اثره 22 ضابطا ومجندا من قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة؟، رجح اللواء هانى عبد اللطيف وقوف أجهزة مخابرات دولية وراء العناصر الإرهابية التى نفذت هذا الحادث الإرهابى الخسيس، والذى تم بالتزامن مع تفجير خط الغاز الطبيعى شمالي سيناء، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية التى تحدث فى البلاد تتم من خلال عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت فى أفغانستان وسوريا والعراق، وتم تجنيدها لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية، مشددا فى الوقت نفسه على وجود تنسيق كامل بين رجال الشرطة والقوات المسلحة لملاحقة مرتكبى تلك الحوادث الارهابية والمحرضين والممولين لها .

ونوه اللواء عبد اللطيف إلى أن الارهاب لايجد البيئة الخصبة له إلا فى الدول المفككة وبين صفوف الشعوب غير المتماسكة، أما الدول القوية المتماسكة فلا يستطيع الإرهاب اختراقها بأى صورة من الصور، ولكنه يلجأ لتنفيذ عمليات محدودة بها بين الحين والآخر للتأثير على نفسية ومعونيات مواطنيها، مثل حادث "الفرافرة" الذى يستهدف بالأساس محاولة تسريب الإحباط لدى المواطن المصرى وهز ثقته فى أجهزته الأمنية وجيشه، واستدرك قائلا"لكن المواطن المصرى يدرك هذا المخطط جيدا ويقدر حجم النجاحات والتضحيات التى تبذلها أجهزته الأمنية لحمايته من هذا الإرهاب الخسيس".

وحول معاناة وزارة الداخلية من وجود نقص فى التسليح بعد حظر الاتحاد الأوروبى تصدير السلاح إلى مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو واتجاه بعض الدول الأوروبية الى الغاء هذا الحظر مؤخرا وأثر ذلك على الحالة الأمنية؟، قال اللواء المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية إن "قرار الاتحاد الأوروبى بحظر تصدير السلاح الى مصر لم يؤثر بأى صورة من الصور على قدراتنا التسليحية، لأن سوق السلاح العالمى متسع ومتشعب سواء فى الدول الأوروبية أو فى دول الكتلة الشرقية، ولابد أن نحيي موقف دول الخليج التاريخى والداعم لمصر وجهازها الأمني خلال تلك المرحلة، خاصة السعودية والإمارات والكويت والبحرين، والتي لم تبخل على مصر بأى شكل من أشكال الدعم، وبدأت بالفعل فى تحقيق "حلم الوحدة العربية" من خلال دعمها القوى لمصر، وهو ما يجب أن يعلمه كل الشعب المصرى".

إجهاض مخططات"الإخوان"

وفيما يتعلق بتقييم الأوضاع الأمنية حاليا، قال اللواء هانى عبداللطيف " لتقييم الوضع الأمنى الحالى فى البلاد، لابد من الرجوع عام إلى الخلف وتحديدا فى شهر رمضان الماضى للوقوف على حقيقة الوضع الأمني، فالشارع المصرى حاليا يشهد نوعا من الانضباط الأمنى، بينما كان المواطن يعانى العام الماضى من الممارسات والعنف الإخوانى، سواء من خلال اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، أو من خلال أعمال العنف والمظاهرات التى كان ينظمها عناصر تنظيم "الإخوان" الارهابى بشكل يومى للتأثير على معنويات الشعب المصرى، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولة إشاعة الفوضى فى الشارع، وهو ما نجحت أجهزة الأمن في التصدى له بشكل كامل".

وأضاف "أن الأجهزة الأمنية نجحت من خلال الضربات الاستباقية فى تقويض ممارسات عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابى، وقال"إن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الشهرين الماضيين من توجيه 20 ضربة استباقية لمخططاتهم الإرهابية؛ وذلك مقابل تنفيذهم لعمليتين تخريبيتين ضد خطوط الكهرباء بالجيزة و6 أكتوبر".

ونوه إلي أن وزير الداخلية محمد إبراهيم يقوم بجولات شبه يومية بكافة المواقع الشرطية بمختلف المحافظات لتفقد الخدمات الأمنية والتأكد بنفسه من حسن انتظامها وتوجيه أبنائه من الضباط والأفراد والمجندين بتطوير الاداء الأمنى ورفع معدلاته لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى؛ وذلك من خلال شن حملات بشتى المجالات الأمنية، سواء فى المرور، أو المرافق، أو من خلال المواجهات الحاسمة التى تستهدف تصفية البؤر الاجرامية وضبط العناصر الاجرامية الخطرة.

واستشهد اللواء عبد اللطيف بأن الأجهزة الأمنية تمكنت فقط خلال الأسبوعين الماضيين من خلال الحملات المتنوعة التى شنتها بمختلف المحافظات، فى مجال التموين من ضبط 116 قضية اتجار فى السولار والبنزين فى السوق السوداء بمضبوطات بلغت نحو نصف مليون لتر، و54 قضية إتجار فى الدقيق المدعم، و70 قضية اتجار فى السلع التموينية بالسوق السوداء بمضبوطات وزنت نحو 41 طنا، و118 قضية غش غذائى وغير غذائى، و21 قضية اضرار بالثروة الزراعية والحيوانية، و1868 قضية عدم الإعلان عن الأسعار والبيع بأزيد من السعر الرسمى، و42 قضية إتجار فى السلع مجهولة المصدر، و44 قضية اتجار فى الألعاب النارية بمضبوطات بلغت مليون و346 ألفا و980 وحدة ألعاب نارية متنوعة، وفى مجال متابعة مدى التزام قائدى سيارات الأجرة بالتعريفة المقررة بمختلف المحافظات عن ضبط 2346 مخالفة، مشيدا فى الوقت نفسه بالتزام الغالبية العظمى من سائقى الأجرى الشرفاء بتعريفة الركوب الجديدة وكذلك تجار الجملة والتجزئة وحرصهم على معاونة الدولة فى خطط التنمية وعدم رفع أسعار السلع.

وتابع اللواء عبد اللطيف أن الحملات أسفرت أيضا فى مجال تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بشأن التعديات الواقعة على الأراضى الزراعية وأراضى أملاك الدولة، وإزالة الإشغالات ومخالفات الباعة الجائلين التى تعوق الحركة المرورية وسير المواطنين بالشوارع والميادين عن تنفيذ 13 ألفا و447 قرار إزالة متنوع، وفى مجال ضبط قضايا سرقات التيار الكهربائى ومخالفات شروط التعاقد بالتنسيق مع شركات الكهرباء عن ضبط 29 ألفا و695 قضية، وفى مجال مكافحة جرائم التهرب الضريبى عن ضبط 718 قضية متنوعة.

وأكد حرص وزير الداخلية على التطوير الدائم والمستمر في منظومة العمل بالوزارة لتحقيق أقصى معدلات للأداء، مستشهدا بتجربة "عسكرى الدرك" التي يتم تطبيقها حاليا بمحافظتى القاهرة والجيزة تمهيدا لتعميمها على باقي محافظات الجمهورية، وكذلك إنشاء قوات التدخل السريع ونشرها في مختلف المحاور والميادين الرئيسية، فضلا عن الأقسام الجديدة التي تم افتتاحها بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية لمواجهة جرائم التحرش والعنف ضد المرأة.

وأشار اللواء عبد اللطيف إلي أن المواطن المصري يدرك جيدا حقيقة المعركة الضخمة التي تخوضها مصر حاليا للانطلاق نحو آفاق التنمية والازدهار، منوها إلى أنه على المواطن المصري العمل ودفع عجلة الإنتاج والاصطفاف خلف قيادته السياسية ونبذ الخلافات والفتنة التى يحاول عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي دسها بين صفوف المجتمع.. مشددا على أن رجال الشرطة يقومون حاليا بدورهم في تلك المعركة بالتعاون مع القوات المسلحة لحفظ أمن واستقرار البلاد..مضيفا " دورنا في تلك المرحلة حماية أمن وآمان المواطن .. إحنا مستعدين نموت علشان حماية المواطن المصري".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق