الأحد، 27 يوليو 2014

"ا دراما الخروج عن النص".. المخدرات والبلطجة والجنس مضمون متكرر..المواطنون مستاءون..ونقاد يخشون تدخل الحكومة لتهذيبها

 كتب : أ ش أ

" الشاشة الصغير "كلمة لها مدلول خطير أصبحت "الناطق الرسمي" في كل بيت،الجميع يصمت عندما يشاهدها،حيث شهدت هذا العام خروجا عن النص لدرجة الإسفاف ،ودعا بعض المشاهدين إلى ضرورة وضع قواعد لكتابة الدراما احتراما لأخلاقيات المجتمع التي أصبحت مهلهلة في ظل الخروج عن النص سواء في السينما أو في الدراما أو في الشارع باستثناء البيت الذي أصابه المرض من خلال "دراما الخروج علي النص".

ويري الجمهور أن مسلسلات هذا العام خرجت عن النص شكلا وموضوعا منها مسلسل " سجن النسا " و"دكتور أمراض نسا " و" تفاحة آدم " و" كلام علي ورق " .

وتتسم هذه المسلسلات بالمبالغة بدون حذفها أو قيام بمونتاج له مما اعتبره البعض تحولا لا أخلاقيا في دراما هذا العام لجذب أكبر نسبة مشاهدة لتحقيق ربح تجاري من خلال الإعلانات وعرض القنوات دون وضع المشاهد في الاعتبار.

ومن خلال رأي الجمهور،قال محمد عبيد"إن مسلسلات هذا العام شهدت تحولا خطيرا في الموضوع من خلال استخدام ألفاظ ومشاهد خادشة للحياء مما يسفر عنها حالة من الحرج بين أوساط الأسرة خاصة الملابس الساخنة لبعض الممثلات التي تحتوي علي مشهد سينما وليس دراما رمضانية .

وأضاف "نسمع ألفاظا تم نقلها بالنص من الشارع ونخجل من سماعها ويحدث حولها الكثير من المشاكل مما ينتج عنه إصابات وقتلا في بعض الاحيان .. ولكن الدراما التليفزيونية اعتبرت هذه الألفاظ مباحة .

وطالب عبيد القنوات الفضائية بكتابة تنويهات مسبقة قبل عرض المسلسل بأنه "للكبار فقط" مثلما يحدث في الدول الأوربية حيث يتم تصنيف الأعمال الفنيه وفقا للفئة العمرية مثل: " للكبار فقط"، متسائلا:" لماذا اختفت التنويهات هذا العام بينما رمضان الماضي نوه لثلاث مسلسلات " للكبار فقط" وهم مسلسلات" موجة حارة" و" حكاية حياة" و"القاصرات".

ويري محمد منصور ربيع-مهندس "أن دراما رمضان خرجت عن النص شكلا وموضوعا بعد الألفاظ اللا أخلاقية ومشاهد العري والإيحاءات الجنسية والمثلية التى أصبحت صريحة في اكثر من مسلسل خاصة سجن النسا –كلام على ورق .

وأضاف أن القيادة السياسية متمثلة فى الرئيس تنادي بمسابقات لتعظيم دور حسن الخلق وحفظ القرآن، والدراما تنادي بالا أخلاقيات خاصة هذا العام باستثناء بعض الأعمال .

وأوضح أنه يجب على مؤلفي هذه الأعمال أن يعلموا أن خروجهم عن النص سوف يصيب بيوتهم بأمراض كتاباتهم لنشر فيروس يقتل الجميع داخل المنزل ولكن بحثهم عن المال جعلهم ضحايا لهذه الأعمال .

وأشار إلى أن كثيرين ينادون بحرية الإبداع ولكن ليس الإبداع المطلق الذى يهدم كيانات اجتماعية تؤدي إلي دمار أجيال قادمة ليسيروا خلف دراما مريضة بألفاظ تقتل الحياء لاننا تخطينا مرحلة خدش الحياء منذ أعوام.

محمود زين الدين- موظف -قال أن دراما رمضان أصبحت رمزا للإسفاف اللاأخلاقي بعد تقديمها ألفاظا يخشي الإنسان التحدث بها أمام الناس أو في المنزل أو بين الأصدقاء،موضحا أن مجمل هذه الألفاظ التى تم استخدامها تقوم بنطقها سيدات مما يجعلنا نخرج عن النص شكلا وموضوعا،إذا مات الحياء ونبحث عن قبر له.

وأشار إلى أن حرية الإبداع لا غبار عليها،ولكن أخلاقيات المجتمع خط أحمر يجبر حرية الإبداع علي التوقف عند هذه الخطوط،وتخطي هذه الخطوط بدء لمرحلة انهيار كلي للمجتمع الذى قتلته اللاخلاقيات .

وطالب النقابات المهنية الفنية أن تنذر أصحاب هذه الأعمال بأن مسلسلاتهم بدأت تخرج عن نطاق حرية الإبداع وتعدت فكر انعدام الأخلاقيات لكون أصاب مجتمعا بمرض مزمن وهو الألفاظ القاتلة للحياء.

نورا سعيد محمود- موظفة-قالت إن كثيرا من الألفاظ الساقطة لا يفضل استخدامها في الدراما التي تدخل كل بيت مصري،مطالبة بتقنين الألفاظ المستخدمه في المسلسلات خاصة أنه ليس من الصعب توصيل المعني بأقل قدر من الكلمات والألفاظ الفجة.

وأضافت أنها ضد الرقابة بكل أشكالها ولكن الحكم في النهاية للمشاهد ..مطالبة القنوات الفضائية بكتابة تنويه وتحذير قبل عرض المسلسل إيمانا منها بانها لديه قدر من المسئولية تجاه المشاهد المصري بكافة فئاته.

وكشف الناقد طارق الشناوي عن وجود هذه الظاهرة منذ أربع سنوات والألفاظ المبالغ فيها زادت هذا العام ، حيث أن الشارع المصري تغير ويحتوي علي قدر من الانفلات والخشونة والغلظة والواقع أصبح أقبح بكثير من الشاشة..لكن الدراما لا تنقل كل ما يقال في الشارع المصري.
وأضاف الشناوي "أخشى من تدخل الدولة في استغلال وجود إعلام غاضب ورأي عام غاضب مما يؤدي إلي قرار الحكومة أو السلطة بتهذيب المسلسلات ومن هنا أخشي الدخول في معارك خاسرة.

وطالب الشناوي بدعم الإنتاج الجيد والدفع بالأعمال الجيدة أكثر من محاربة الأعمال الرديئة موضحا أن الأعمال الجيدة هي الوسيلة للقضاء على الفن الردئ.

وعن أهم المسلسلات التى تخطت الخطوط الأخلاقية "دكتور أمراض نسا "للفنان مصطفى شعبان الذي يعالج مشكلة شاب له علاقات نسائية متعددة وعندما قرر أن يلتزم ويتزوج يظهر ماضيه أمام الناس، هذا الماضي لا يخلو من الافيهات و الإسقاطات الجنسية الصريحة بجانب بعض المشاهد التى انتقدها الجمهور منذ أول إعلان للمسلسل و خاصة مشاهد حورية فرغلى و غيرها من الفنانات أبطال هذا العمل.
مسلسل "كلام علي ورق"يسير على نفس الدرب الذى تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى وماجد المصرى وأحمد زاهر،وتظهر هيفاء كنجمة إغراء و إظهار مفاتنها والتركيز علي جمالها المصطنع ،بل ابتكار شخصيات يلفظها المجتمع مع التركيز عليها مثل القوادة والدعارة والتي كان يجسدها النجم الراحل حسن الأمام وبعض العبارات المستفزة أثناء تناول تلك القضايا بسبب بعض المشاهد الجريئة و اعتبره البعض أنه يحض على الرذيلة و ربط البعض بين العمل و فيلم " حلاوة روح " الذى تم منع عرضه بسبب اسفافه.

مسلسل " دلع البنات " حيث ظهرت الفنانة مي عز الدين بصحبة المطرب سعد الصغير علي مسرح شعبي تترقص بحركات تدغدغ الغرائز وتحمل سلاحا أبيض و به إسقاطات على البلطجة التى أصبحت من سمات هذه الفترة هذا فضلا عن كم الافيهات وظهور الفنان محمد أمام بطل المسلسل في نسخة مقلدة من شخصية فيلم الألمانى حيث صراعات بطل الحارة بالسلاح الأبيض وجمل متواصلة من السباب ،والمسلسل يحكى قصه شقيقتين واحدة من الطبقة الارستقراطية وأخرى تعيش فى حى شعبى.

"سرايا عابدين"من المسلسلات التى بها قدر من الجرأة مغلفة بالبعد التاريخى ويحاول أن يحاكى المسلسل التركى " حريم السلطان " و يستعرض صراع الجوارى في القصر.

وعن دراما "الجنس" فى رمضان،عرضت مشاهد كثيرة لحالات الدعارة والممارسات الجنسية الشاذة وشبكات الآداب والملاهى الليلية وتقريبا لم يخل مسلسل من حالة أو أكثر من هذه الحالات التى تعرض بشكل مكثف منها "السبع وصايا"الذى يحتوى على بعض حالات الممارسات الجنسية والشذوذ الجنسى.

ومسلسل"سجن النسا"الذى يتعرض للبيئة الفقيرة ويضطر بعض أبنائها لتعاطى المخدرات وممارسة الرذيلة مع بعضهم البعض ويقدم حياة فتيات الليل، و"أتهام "الذى يناقش قضية شبكات الدعارة الدولية، و" كلام على ورق"الذى يدور عن شبكات الدعارة بالملاهى الليلية، و"السيدة الأولى" الفتاة التى عملت بملهى ليلى وتستخدم أنوثتها كسلاح للوصول إلى أهدافها،و"سرايا عابدين " الذى يتعرض لحريم الخديو إسماعيل، بالإضافة إلى الممارسات التى تحدث بين حريمه وخدمه من الرجال، وغيرها الكثير من الأعمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق